بين براءة الطفولة التي ترتسم على محياه الجميل وأحلامه المستقبلية الكبيرة التي تتجاوز عمره الصغير وقف يزيد اللبودي ابن الرابعة والنصف ليعلن عن نفسه أصغر حافظ للقرآن في العالم بعد أن تمكن من إتمام حفظه للقرآن كاملا في حلقات مسجد الشعيبي بجدة هذا العام.

 يزيد .. الذي يحلم بأن يكون ضابطا في المستقبل لم يكن الحافظ الأول الذي تقدمه جمعيتنا المباركة في مثل هذا العمر فقد سبقه أخوه ( تبارك ) العام الماضي وأجمل ما في الأمر أنهما أتما حفظ القرآن في العمر نفسه. يقول والده : بفضل الله عز وجل كان لـ ( تبارك ) تأثير قوي جداً في رحلة يزيد مع القرآن، لما كان يراه من اهتمام ومن آثار إيجابيه للقرآن في أخيه الأكبر بالإضافة إلى أن يزيد يظل مستمعاً طوال فترة حفظ أخيه.

ويضيف : كانت بداية حفظ ( يزيد ) نصف صفحة، ثم أصبح يحفظ يوميا من أربع إلى خمس صفحات حفظا ومراجعة . وأشار والدهما أن ( تبارك ) ( و) يزيد ( يقبلان على تعلم القراءات بالإضافة إلى حفظهما للأحاديث النبوية. صاحب الابتسامة الجميلة والانجاز الكبير الطفل ( يزيد ) تحدث إلينا بكل براءة حول رحلته مع الحفظ مؤكدا أنه أراد أن يصبح مثل أخيه وأنه مسرور جدا لتمكنه من إتمام الحفظ في العمر نفسه الذي حفظ فيه ( تبارك ) ولم يخف إعجابه ببعض القراء المشهورين وحرصه على الاستماع إليهم مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود الحصري والشيخ عبدالرحمن الحذيفي والقارئ شيخ أبو بكر الشاطري .